الجاحدون به وارتكبوا مساخطه عن بيّنة ، وليس من العدل ولا من الحكمة أن يكونا سواءً في الجزاء.
* * *
ودليل القدرة.
القدرة المطلقة المهيمنة التي لا يعروها وهن ، ولا يقفها حد ، ولا يتناهى بها أمد ، والتي ابتدأت الأشياء لا من شيء ، وصورتها لا على مثال ، ثم لم يعجزها كون ، ولم تستظهر بوزر ، ولم تستعن بآلة ولا باجالة فكر ولا بسابق تجربة.
القدرة التي ليس كائن اولى بها من كائن ، ولا مكان ادنى اليها من مكان ولا حين انسب بها من حين ، ولا معقد ابطأ عليها من بسيط.
القدرة الكاملة الشاملة ، وما هذه السماوات بمالها من نُظُم وتدبير ، وما هذه الأرض بما فيها من خلق وتقدير ، وما هذه المنشآت الكونية بما فيها من بداعة التكوين وبراعة التصوير ، ما هذه المخلوقات العجيبة الا ظل من ظلالها وقبس من شعاعها.
هذه القدرة الفائقة الغالبة لا يمكن البتة ان تعجز عن إعادة الحياة بعد الموت.
لا يمكن ذلك مطلقاً : ( أَوَلَمْ يَرَوْا
أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ
الْمَوْتَىٰ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ