.
__________________
وكشف إن في هذا الفضاء الرحب ألوفا من ملايين المجرات تشتمل المجرة الواحدة منها على ما يناهز هذه الاعداد نجوما ، وتقول مؤلفة كتاب ( مع النجوم في تطورها ) : « لعلها ( وتعني المجرات ) تبلغ مئات الملايين ».
ووجد أن الاقمار تتحرك حول نفسها وحول كواكبها ، ووجد أن الكواكب تتحرك حول نفسها وحول الشمس ، وان الاقمار تتبعها كذلك في هذه الحركة.
ووجد أن الشمس تتحرك حول نفسها وتتحرك نحو ( النسر الواقع ) ، وان المجموعة بكواكبها وأقمارها تتحرك بحركة الشمس في ذلك الاتجاه.
ووجد أن المجرة تتحرك حول نفسها كذلك وأن الشمس وتوابعها والبلايين من النجوم التي تملأ اكناف المجرة تتحرك أيضاً بحركتها : !.
ثم وقف ليس يدري ماوراء ذلك. لعل حشد المجرات هذا الذي رآه رأي عين يؤلف مجرة للمجرات ؟!.
لعل لهذا الحشد أمثالا كثيرة في الكون تبلغ الملايين أو مئات الالوف من الملايين ؟!
ولعل هذه الحشود ايضا تتحرك حول نفسها وحول شيء آخر ؟!.
وقف العلم ليس يدري ، فان المرقب الذي تمكن من صنعه إلى الآن لم تتجاوز مرآته مئة بوصة أو مئتين. وماندري ما سيثبته لنا إذا بلغت مرآته المئات أو الالوف من البوصات !!.
إن العلم يسير بانتظام ، ويكشف ان كل ما في الكون يسير على نظام.
ويقفز العلم ويتقدم ، وينمو ويمتد ، ويطرد تقدمه في كل وجه ، ويطرد فوزه في كل تجربة. ويقف الانسان الكنود الجحود. الانسان الذي يزعم لنفسه الحصافة والذكاء مدهوشاً مذهولاً ، يسبح بحمد العلم لأنه كشف = = عجيبا ، ولا يسبح بحمد الله لأنه خلق عظيماً !!.
يرى في الكشف ما يدل على عظمة الكاشف ، ولا يجد في الخلق ما يستحق أن يدل على وجود الخالق !!.
مئات
الوف من ملايين النجوم تسير في مداراتها العظيمة وبسرعتها المدهشة