الاخوة التي وثقها
القرآن ، والمتفرقون دخلاء أدعياء ، ليس الرسول منهم في شيء ، وليسوا هم من منهاجه على سبيل.
هذه نظرة الإسلام للتفرق ، وهذا حكم
القرآن على المتفرقين .. ولكن.
ما يصنع الإسلام والقرآن إذا لم يقم
لهما اتباعهما على العهد ولم يقوموا معهما بالحق ؟
ما يصنع دين محمد صلىاللهعليهوآله وكتابه إذا اشترى أشياع
محمد بدينه ديناً من اهواء وبكتابه كتابا من اوهام ، فاعتصموا بغير حبل الله واستمسكوا بغير ماامر الله ؟ وما على دين الله من حجة بعد هذه التقدمة ، وما على كتاب الله من غضاضة بعد هذه النذر.
وأخيراً أسمعت قرآن محمد يدحض هذه
الشكوك قبل أن تورد ويصد هذه التهم قبل أن تولد ؟!
وقالوا : الدين عامل مؤقت اضطر اليه الانسان
في طفولته الاجتماعية ، يوم كان مفتقراً الى من يمسك بقياده في التوجيه ، وإلى من ينوب عنه في التشريع. ولقد احسن القيام بوصايته على الانسان إذا استثنينا كبوات بان فيها ضعفه عن القيادة ، وانحرافات عرف بها قصوره في الملاحظة.
وعلى أي حال فمن الحق على البشري أن
يعترف له بهذه اليد وان يشكر له هذا الفضل ، من المحتم على البشري ان يعترف الدين بالقداسة وان يكنّ له الحب وفاءً بالحق.
أما وقد رشد القاصر واستقل التابع وأدرك
الصغير ، فلا مسوغ لدوام الوصاية ، ولا مبرر لفرض السيطرة ..
وقائل هذه الشبهة ـ على ما يبدو ـ اشرف
خصاما وانظف سخيمة اذا