يعني ( بناء المقالة العلوية ـ لدى الضريح المقدس عند الرأس الشريف ـ صلى الله عليه ـ لما قصدنا مشهد مولانا أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ إبان الزيارة الرجبية النبوية عرضنا عليه هذا الكتاب قارئين له بخدمته ، لائذين بحرم رأفته ، مستهطلين سحاب إغاثته ، في خلوة من الجماعات ، المتكاثراث الشاغلات ، وأنشد مجده بعض من كان معنا ما اتفق من مخاطباتنا ومناقشاتنا ، وغير ذلك من كلام يناسب حالنا في مقام حاثين عزائمه على مبراتنا ، واجابة دعواتنا ولجأنا إليه إلتجاء الجدب الداثر الى السحاب ، والمسافر المبعد الى الاقتراب ، والمريض الى زوال الأوصاب ، وذي الجريض الى إماطة مخاطر الفناء والذهاب ، ومن فعل ذلك من بعض أتباع مولانا ـ صلوات الله عليه ـ خليق باقتطاف ثمرات البغية من دوح يديه ، فكيف وهو الأصل الباذخ ، والملك العدل السامق الشامخ ، غير مستغش في خيبة سائلية ، وإجاء رجاء آمليه ، بل البناء على أن المسائل ناجحة وإن تأخرت ، والفواضل سانحة لديه وإن تبعدت :
يلوح بافاق المناجح سعدها |
|
وإن قذفت بالبعد عنها العوانق |
كما الغيث يزجي في زمان وتارة |
|
تخاف عز اليه الدواني الدوافق » |
أقوال العلماء فيه :
قال الخوانساري في روضات الجنات ـ بعد إطرائه ـ : « يروي عنه الشهيد بواسطة الشيخ علي بن أحمد المزيدي وابن معية وأمثالها » .
وفي أمل الآمل للحر العاملي ! « الحسن بن علي بن داود الحلي ، كان عالماً فاضلا جليلا صالحاً محققاً متبحراً من تلامذة المحقق نجم الدين الحلي يروي عنه الشهيد بواسطة ابن معية » .
وقال الشهيد الثاني
في إجازته للحسين بن عبد الصمد العاملي ( والد الشيخ البهائي ) عند ذكر ابن داود : « الشيخ الفقيه الأديب