سعيد ـ رحمه الله ـ والعلامة الحلي أصغر منه بسنة فان العلامة ـ كما ذكر في ترجمة نفسه في الخلاصة ـ ولد تاسع وعشرين شهر رمضان سنة ٦٤٨ هـ ، وابن داود ولد ـ كما عرفت ـ في خامس جمادى الآخرة سنة ٦٤٧ هـ ، ويعبر عنه ابن داود في رجاله ـ عند انتقاده له ـ في بعض التراجم بقوله : ( بعض أصحابنا ) ولم يصرح باسمه .
ومن الغريب أن ابن داود ترجم للعلامة الحلي في كتاب رجاله في القسم الأول منه ولكن العلامة لم يذكره في ( خلاصته ) مع انه معاصره وشريكه في الدرس عند المحقق الحلي ـ كما عرفت ـ وذلك مما يستدعي الغرابة ، ولم يذكر أرباب المعاجم أسباباً لذلك ، ولعلهم لا يعرفونها .
مشايخه :
تلمذ على السيد جمال الدين أحمد ابن طاووس ـ رحمه الله ـ كما ذكر هو نفسه في ترجمته من القسم الأول فقال : « أحمد بن موسى ابن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد الطاووس العلوي الحسني ، سيدنا الطاهر الإمام المعظم ، فقيه أهل البيت جمال الدين أبو الفضائل مات سنة ٦٧٣ هـ ، مصنف مجتهد ، كان أورع فضلاء زمانه ، قرأت عليه أكثر ( البشرى ) و ( الملاذ ) وغير ذلك من تصانيفه ورواياته . . رباني وعلمني وأحسن إليّ ، واكثر فوائد هذا الكتاب ـ يعني كتاب الرجال ـ ونكته من إشاراته وتحقيقاته » ويريد بالبشرى ( بشرى المحققين ) في الفقه ست مجلدات ، وبكتاب ( الملاذ ) الذي هو في الفقه أربع مجلدات .
وتلمذ أيضاً على ولده السيد عبد الكريم ابن السيد أحمد ابن طاووس ، صاحب كتاب ( فرحة الغرى ) ، وقد ترجم له في كتابه في