والمحكوم ، كما
صنعه الحاجبي وشيخنا البهائي (قدس سره) ، واستحسنهما غير واحد من المتأخرين ، إلاّ أن إدراج هذه المباحث ـ التي تنفع
نتائجها في إثبات الحكم الشرعي ، كسائر المسائل الاصولية ـ في المبادئ وإخراجها عن
المقاصد بلا وجه.
ومجرّد كون الشيء
من المبادئ التصديقية لمسألة ، لا يقتضي أن يكون منها بقول مطلق ، مع كون نتيجتها
في نفسها كنتيجة تلك المسألة ، وعدم شمول ما عدّ موضوعا للعلم لموضوع هذه المسألة
من مفاسد ما جعل موضوعا للعلم ، وقصوره عن شمول ما هو كسائر المسائل في الغرض
المهمّ ، لا من قصور المسألة عن كونها من مقاصد الفن ومطالبه.
__________________