ولست أدرى : أذا كانت المتعة قد نسخت بالقرآن ، او بقول النبي (ص) في زمن النبي ، عام خيبر ، او الفتح الخ .. فلماذا لم ينه عنها أبوبكر ، طيلة ايام خلافته ؟! ولماذا لم ينه عنها عمر في النصف الاول من خلافته أيضاً ؟!
١٠ ـ قال أبو الزبير : سمعت جابر بن عبدالله يقول : استمتع معاوية بن أبي سفيان مقدمه من الطائف على ثقيف بمولاة ابن الحضرمي ، يقال لها : « معانة ». قال جابر : ثم أدركت معانة خلافة معاوية حية ؛ فكان معاوية يرسل اليها بجائزة كل عام (١).
ولعل سند هذه الرواية يكون صحيحاً ، اذا كان كلام أبي الزبير لايزال متصلا بالذي قبله ؛ لان سند الذي قبله صحيح .. أما اذا كان قد قطع ما قبله ، و جعل ينقل كلاماً آخر لابي الزبير غير كلامه السابق. فالرواية تكون مرسلة ..
١١ ـ عن أبي نضرة قال : كان ابن عباس يأمر بالمتعة ، وكان ابن الزبير
__________________
زاد فيه : « حتى اذا كان في آخر خلافة عمر » وسنده فيه صحيح أيضاً ، وفتح الباري ج ٩ ص ١٤٩ ، ونصب الراية ج ٣ ص ١٨١ ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠٣ ، والجواهر ج ٣٠ ص ١٤٥ كلاهما عن مسلم ، والبحار ط قديم ج ٨ ، و الغدير ج ٦ ص ١٣١ ودلائل الصدق ج ٣ ص ٩٩ عن أحمد ومسلم.
(١) مصنف الحافظ عبدالرزاق ج ٧ ص ٤٩٩.