الخنزير ، ثم أحكم الله تعالى الدين بعد. (١) سنده صحيح.
وهذا اجتهاد من ابن ابي عمرة ، وقد تكلمنا عن هذا الاجتهاد فيما سبق ، وعرفنا قيمته ، في مقابل النص القاطع عن النبي (ص) ، وفي القرآن ..
لكن ما أشار اليه بكلمة : ثم أحكم الله الدين بعد .. لم نفهم له معنى محصلا ، الا اذا كان يقصد نهى عمر رضي الله عنه عن المتعة فيما بعد ..
٤٦ ـ ومع أن عطاء كان من اعيان التابعين ـ مع ذلك ـ نراه يصر على الفتوى بالمتعة ؛ فقد روى أنه قيل لأبي حنيفة : مالك لاتروى عن عطاء ؟! قال : لاني رأيته يفتى بالمتعة (٢).
__________________
(١) مصنف الحافظ عبدالرزاق ج ٧ ص ٥٠٢ ، وصحيح مسلم ج ٤ ص ١٣٤ ، ونصب الراية للزيعلي ج ٣ س ١٧٧ ، والسنن الكبرى للبيهقي ج ٧ ص ٢٠٥.
(٢) مختصر جامع بيان العلم ص ١٩٦ باب قول العلماء بعضهم في بعض ، وأجوبة مسائل موسى جارالله ، للامام شرف الدين ص ١٠٥ عنه ...
ولكننا لم نجد هذه الرواية في نفس جامع بيان العلم المطبوع أخيراً في السعودية ، فهل حذفت لحاجة في النفس قضيت ، كما عودونا في كثير من الكتب التي يجدون طبعها أخيراً ..