[١١٢٣] علي بن صلت ، قال : جاء رجل الى السدي ، فقال له : إني كنت
__________________
وابن علي الخير مولاهم |
|
فذكرهم هيّج أشجاني |
وقال دعبل الخزاعي :
بكيت لرسم الدار من عرفات |
|
وأذريت دمع العين بالعبرات |
أبان عرى صبري وهاجت صبابتي |
|
رسوم ديار قد عفت بشتات |
مدارس آيات خلت من تلاوة |
|
ومنزل وحي مقفر العرصات |
لآل رسول الله بالخيف من منى |
|
وبالبيت والتعريف والجمرات |
ديار علي والحسين وجعفر |
|
وحمزة والسجاد ذي الثفنات |
... الى قوله ...
أفاطم لو خلت الحسين مجدلا |
|
وقد مات عطشانا بشط فرات |
اذن للطمت الخد فاطم عنده |
|
وأجريت دمع العين في الوجنات |
أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي |
|
نجوم سماوات بأرض فلاة |
وقوله أيضا :
يا امة قتلت حسينا عنوة |
|
لم ترع حقّ الله فيه فتهتدي |
قتلوه يوم الطف طعنا بالقنا |
|
سلبا ومبرا بالحسام المقصد |
ولطالما ناداهم بكلامه |
|
جدي النبي خصيمكم في الموعد |
يا قوم إن الماء يلمع بينكم |
|
واسوت ظمآن الحشى يتوقد |
قد شفني عطشي وأقلقني الذي |
|
أنا فيه من ثقل الحديد المجهد |
فأتاه سهم من يد مشومة |
|
من قوس ملعون خبيث المولد |
يا عين جودي بالدموع واهملي |
|
وابكي الحسين السيد ابن السيد |
وقال السيد الرضي ره :
شغل الدموع عن الديار بكاؤها |
|
لبكاء فاطمة على أولادها |
وا لهفتاه لعصبة علوية |
|
تبعت أميّة بعد عزّ قيادها |
الله سابقكم الى أرواحها |
|
وكسبتم الآثام في أجسادها |
إن قوضت تلك القباب فانما |
|
خرت عماد الدين قبل عمادها |
في صفوة الله التي أوحى لها |
|
وقضى أوامره الى أمجادها |
يروي مناقب فضلها أعداؤها |
|
أبدا ويسندها الى أضدادها |
يا غيرة الله اغضبي لنبيه |
|
وتزحزحي بالبيض عن أغمادها |
من عصبة ضاعت دماء محمد |
|
وفيه بين يزيدها وزيادها |