[ العباس وإخوته ]
وقتل معه يومئذ اخوة العباس بن علي بن أبي طالب (١).
[١١٢٥] إسماعيل بن أوس ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهالسلام ، أنه قال : عبّأ الحسين بن علي أصحابه يوم الطف وأعطى الراية أخاه العباس بن علي (٢).
وسمّي العباس : السقّاء ، لان الحسين عليهالسلام عطش ، وقد منعوه الماء ، وأخذ العباس قربة ومضى نحو الماء (٣) ، واتبعه إخوته من
__________________
(١) وهو أكبر اخوته لامه وأبيه وآخر من قتل منهم. ( اللهوف ص ٥١ ) ، أمه : أمّ البنين ، فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن عامر المعروف بالوحيد بن كلاب.
(٢) حمل لواء الحسين عليهالسلام. ( اللهوف ص ٥٧ ).
(٣) روى أبو مخنف : أنه لما منع الحسين عليهالسلام وأصحابه من الماء ، وذلك قبل أن يجمع على الحرب اشتدّ بالحسين وأصحابه العطش ، فدعا أخاه العباس ، فبعثه في ثلاثين فارسا وعشرين راجلا ليلا ، فجاؤوا حتى دنوا من الماء ، واستقدم نافع ، فمنعهم عمرو بن الحجاج. فامتنعوا منه بالسيوف ، ملأوا القربة ، وأتوا بها ، والعباس بن علي ونافع يذبان عنهم ، ويحملان على القوم حتى خلصوا بالقربة الى الحسين ، فسمي بالسقّاء ، وأبا القربة. ( ابصار العين ص ٢٧ ).
قال الفضل بن محمد بن الفضل في ذلك :
إني لأذكر للعباس موقفه |
|
بكربلاء وهام القوم تختطف |
يحمي الحسين ويحميه على ظمأ |
|
ولا يولي ولا يثني فيختلف |
ولا أرى مشهدا يوما كمشهده |
|
مع الحسين عليه الفضل والشرف |