قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الصّراع بين الأمويين ومبادئ الإسلام

    الصّراع بين الأمويين ومبادئ الإسلامالصّراع بين الأمويين ومبادئ الإسلام

    الصّراع بين الأمويين ومبادئ الإسلام

    المؤلف :الدكتور نوري جعفر

    الموضوع :العقائد والكلام

    الناشر :مطبوعات النجاح

    الصفحات :182

    تحمیل

    الصّراع بين الأمويين ومبادئ الإسلام

    77/182
    *

    وقرأ لهم كتابه الذي لان فيه وقاربه .

    واختلق كتابا نسبه إلى قيس فقرأه على أهل الشام للامير معاوية بن أبي سفيان من قيس بن سعد .

    أما بعد : إن قتل عثمان كان حدثا في الاسلام عظيما . وقد نظرت لنفسي وديني فلم أر بوسعى مظاهرة قوم قتلوا إمامهم مسلما محرما برا نقيا . فنستغفر الله لذنوبنا . إلا وأني قد القيت لكم بالسلام واحببت إلى قتال قتلة إمام الهدى المظلوم . فاطلب مني ما أحببت من الاموال والرجال أعجله إليك » .

    وقال ابراهيم بن (١) سعد بن هلال الثقفي صاحب « كتاب الغارات » « حدثني عبد الله بن علي بن محمد بن أبي سيف عن أصحابه أن عليا كتب إلى محمد بن أبي بكر كتابا ينظر فيه ويتأدب بأدبه ـ عندما كان واليا على مصر ـ . فلما ظهر عليه عمرو بن العاص وقتله أخذ كتبه فبعث بها إلى معاوية . . . فقال معاوية لخاصته أنا لا نقول أن هذا من كتب علي بن أبي طالب . ولكن نقول هذا من كتب أبي بكر التي كانت عند ابنه » .

    وروى (٢) إبراهيم بن سعد بن هلال الثقفي صاحب « كتاب الغارات » عن محمد ابن عبد الله بن عثمان عن علي بن محمد بن أبي سيف المدائني .

    « أن معاوية أقبل يقول لاهل الشام :

    أيها الناس أن عليا وجه الاشتر إلى مصر فادعوا الله أن يكفيكوه . . ودس إليه من يسقيه السم . « فكانوا يدعون عليه في كل صلاة . وأقبل الذي سقاه السم إلى معاوية فأخبره بهلاك الاشتر . فقام معاوية في الناس خطيباً فقال :

    __________________

    ١ ـ بين معاوية ومحمد بن أبي بكر والي الامام علي مصر . راجع « شرح نهج البلاغة » لابن أبي الحديد ٢ / ٢٨ .

    ٢ ـ بين معاوية والاشتر أثناء مسيره إلى مصر واليا من قبل الامام . راجع ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ٢ / ٢٩ . الطبعة الأولى .

    left