لقب
كريم ، ولا اشثق له اسم شريف ، ولم يكن لعبد شمس من يرفع من قدرة ويزيد في ذكره . ولهاشم عبد المطلب سيد الوادي (١) ومما هو مذكور في القرآن من فضائل هاشم ـ عدا حديث الفيل قوله تعالى لإيلاف قريش . وقد أجمعت الرواة على
أن أول من أخذ الايلاف هاشم بن عبد مناف والايلاف (٢) هو أن هاشماً كان رجلا كثير السعة والتجارة فكان يسافر في الشتاء
إلى اليمن وفي الصيف إلى الشام . فشرك في تجارته رؤساء القبائل من العرب ، وجعل لهم ربحاً فيما يربح ، فكفاهم مؤونة الاسفار . وكان في ذلك صلاح عام . . . ثم حلف الفضول (٣)
. وجلالته وعظمته . وهو أشرف حلف كان في العرب كلها ، وأكرم عقد عقدته قريش في قديمها وحديثها قبل الإسلام . ولم يكن لبني عبد شمس فيه نصيب . فكان هذا الحلف في بني
هاشم وبني المطلب وبني أسد بن عبد العزى وبني تيم __________________ ١ ـ ولقبه شيبة الحمد . قال مطرد
الخزاعي : يا
شيبة الحمد الذي تثنى له
أيامه
من خير ذخر الداخر
المجد ما حجت قريش بيته
ودعا
هديل فوق غصن ناضر
وقد بلغ أولاد عبد المطلب عشرة بنين وست
بنات : العباس وحمزة وعبد الله وأبو طالب ( واسمه عبد مناف ) والزبير والحرث وحجل والمقوم وضرار وأبو لهب ( وإسمه عبد العزى ) وصفية وأم حكيم البيضاء وعاتكة وأميمة واروى ويرة . فأم العباس وضرار فتيلة بنت جناب ، وأم حمزة والمقوم وحجل وصفية هالة بنت وهيب ، وأم عبد الله وأبي طالب وزبير ( وجميع النساء غير صفية ) فاطمة بنت عمرو ، وأم الحرث سمراء بنت جندب وأم أبي لهب لبنى بنت هاجر . ٢ ـ راجع : ابن هشام ، سيرة النبي محمد
١٠ / ٥٧ ـ ٥٩ للاطلاع على معاني كلمة « ايلاف » . ٣ ـ راجع ابن هشام « سيرة النبي محمد »
: ١ / ١٤٤ ـ ١٤٥ للاطلاع على تفاصيل هذا الحلف . |