قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الصّراع بين الأمويين ومبادئ الإسلام

    الصّراع بين الأمويين ومبادئ الإسلامالصّراع بين الأمويين ومبادئ الإسلام

    الصّراع بين الأمويين ومبادئ الإسلام

    المؤلف :الدكتور نوري جعفر

    الموضوع :العقائد والكلام

    الناشر :مطبوعات النجاح

    الصفحات :182

    تحمیل

    الصّراع بين الأمويين ومبادئ الإسلام

    32/182
    *

    ومما تجدر الاشارة إليه في هذا الصدد هو أن بعض أحفاد أمية بن عبد شمس قد هرب « من اضطهاد العباسيين » إلى الأندلس فأسس حكماً أموياً هناك استمر زهاء ثلاثة قرون . وبما أن أولئك الأمويين قد ساروا ـ من حيث الاساس ـ على نهج أسلافهم في الشام فسوف لا نستشهد بسيرتهم المجافية لروح الاسلام ، لأن سيرة أجدادهم في الشام قد أغنتنا عن ذلك .

    وهناك أمر آخر لا بد من الالماع إليه في هذه المناسبة هو أننا سوف ندخل ضمن الامويين ـ لا من حيث وحدة النسب بالطبع بل من حيث وحدة الاتجاه وتوافق السيرة والخلق ـ أشهر الولاة الذين تعاونوا مع الأمويين في تثبيت أركان حكمهم البثيض ؛ وفي مقدمتهم عمرو بن العاص ، وزياد به أبيه ، والحجاج بن يوسف الثقفي .

    وجريا مع هذا المنطق نفسه يمكننا أن لا نعتبر عمر بن عبد العزيز « أموياً » من حيث الطبع .

    ولا بد لمن يتصدى للبحث في تاريخ الامويين أن يشير إلى حقدهم على أبناء عمومتهم الهاشميين ـ في الجاهلية وفي صدر الاسلام ـ وقد لخص الجاحظ (١) . طبيعة ذلك الحقد وعوامله حين قال :

    « إن أشرف خصال قريش ـ في الجاهلية ـ اللواء والندوة والسقاية والرفادة وزمزم والحجابة .

    وهذه الخصال مقسومة لبني هاشم وعبد الدار وعبد العزى دون بني عبد شمس على أن معظم ذلك صار شرفه بعد الاسلام إلى بني هاشم (٢) . وليس لعبد شمس

    __________________

    ١ ـ رسائل الجاحظ ٦٧ ـ ٧٥ .

    ٢ ـ وكان اسم هاشم عمرواً . وإلى هذا المعنى يشير ابن الزعبري :

    عمرو العلى هشم الثرية لقومه

    ورجال مكة مسنتون عجاف

    وقد روى البيت بشكل آخر :

    عمرو الذي هشم الثريد لقومه

    قوم بمكة مسنتين عجاف

    left