ص ١٩٨ قوله : ( مفهوم الوصوف ... ).
لا وجه لما جاء في المحاضرات من انّ البحث عن مفهوم الوصف ينبغي أن يكون مختصاً بالوصف المعتمد على موصوفه كما في قولك : أكرم الإنسان العالم لا قولك أكرم العالم مستدلاً في وجه ذلك بأنّه لو كان له مفهوم لزم أن يكون للقب مفهوم أيضاً (١).
والوجه في عدم صحة هذا الكلام أنّ الوصف الاشتقاقي كالعالم مدلوله العقلي والعرفي مركب من ذات له المبدأ بحيث يكون المبدأ ملحوظاً فيه كوصف لما هو موضوع الحكم وهذا بخلاف اللقب إلاّإذا كان عرفاً ظاهراً في أخذ حيثية العنوانية بما هو وصف. فيكون التقريب القائل بالمفهوم على أساس احترازية القيود تاماً في هذا القسم من الوصف كالمعتمد على موصوفه تماماً ، إذ ليس المقصود من احترازية القيود عدم لزوم التطويل والزيادة في الكلام بل المقصود به ظهور كل عنوان اشتقاقي يؤخذ في موضوع حكم في دخالة ذلك العنوان فيه ، وهذا لا يفرق فيه بين النحوين من الوصف ، ومما يؤكد هذا الكلام وضوح عدم الفرق في المفهوم الجزئي للوصف والذي يقبله السيد الخوئي قدسسره بين أن تقول : ( أكرم الإنسان العالم ) أو تقول : ( أكرم العالم ) ، وكذلك لا فرق بينهما في مسألة حمل المطلق على المقيّد بعد احراز وحدة الجعل.
ثمّ انّه بمراجعة ما ذكر في الكتاب يظهر وجوه اخرى للاشكال في كلمات المحاضرات فراجعها وتأمل.
ص ٢١٣ و ٢١٤ ما جاء في هامش الصفحتين متين.
__________________
(١) راجع ص ١٢٧ ج ٥.