الخصوصيات الخارجية وإلاّ فكل مفهوم اجمالي أو تفصيلي هو مبيّن ومشخص في عالم المفهومية ـ كما هو مقرر في محلّه ـ فالتفسير المذكور مما لا يمكن المساعدة عليه بوجه أصلاً.
٢ ـ ما يظهر من كلمات السيد الخوئي قدسسره من انّ اسم الإشارة موضوع لواقع المفرد المذكر لا لمفهومه بقيد الإشارة إليه خارجاً ، ومن هنا يكون من الوضع العام والموضوع له الخاص.
وفيه : أوّلاً ـ ما أفاده السيد الشهيد قدسسره من لزوم كون المدلول الوضعي تصديقياً ، لأنّ واقع الإشارة اخذ قيداً فيه.
وثانياً ـ انّ واقع المفرد المذكّر لا مفهومه ليس إلاّالمصداق والوجود الخارجي للمفرد المذكر ، وهو يستحيل كونه الموضوع له على ما نقحه السيد الخوئي قدسسره نفسه أيضاً في محلّه ، بل لابد وأن يكون المعنى الموضوع له هو المفهوم مع قطع النظر عن وجوده خارجاً أو ذهناً.
نعم ، لو كان مقصوده واقع المفهوم المفرد المذكر أي واقع كل مفهوم مفرد مذكر لم يرد هذا الاشكال حيث صار هذا العنوان مشيراً إلى المفاهيم المفردة المذكورة ـ كما في تعبير السيد الشهيد في الوجه القادم ـ ولعلّه مقصوده ، والتعبير قاصر.
٣ ـ ما يظهر من الكتاب من الوضع لكل مفهوم مفرد مذكر واقع طرفاً للنسبة الاشارية التصورية فيكون من الوضع العام والموضوع له الخاص وتكون الإشارة مفادة بنحو المعنى الحرفي كالنسب الاخرى.