ص ٣٢٠ قوله : ( ٣ ـ هيئة المشتقات ... ).
هذا المبحث منشأ البحث المنطقي بين صاحب الحاشية على شرح المطالع ـ المحقق الهمداني ـ وشارحه وهو كما في الكتاب بحث منطقي لا ربط له بالبحث الاصولي اللغوي التحليلي ، ولم يكن ينبغي مزج أحدهما بالآخر كما فعله الأصحاب ، فإنّ البحث هناك عن الماهيات والطبايع والفعل الحقيقي لا معاني الألفاظ وما وضعت له ولا ملازمة بينهما كما أنّ البحث المنطقي أو فهم المناطقة لا دخل له باسلوب البحث اللغوي أصلاً ، وهذا كله واضح ، فينبغي ايراد البحث بالشكل اللغوي الأصيل. والاستدلال على النفي أو الاثبات فيه حسب مناهج البحوث اللغوية وبأدلتها من التبادر والوجدان اللغوي وغير ذلك معرضين تماماً عن كلمات الدواني واشكالات صاحب الفصول وأجوبة اشكالات صاحب الكفاية على الفصول ونحو ذلك.
وتحرير محل البحث أنّ المشتقات المشتملة على هيئة ومادة يقع البحث في تركيبها وبساطتها في عالم المفاهيم المدلولة لها. وعلى كل من التقديرين أيضاً يبحث انّ مركز الثقل في جريها وانتزاعها هل هو الذات المتلبسة بالمبدأ أو المبدأ المنتسب إلى الذات ، فالصور أربعة عقلاً كما انّ الأقوال كذلك كما في الكتاب.
وقبل البحث عن أدلّة الطرفين وتهذيبها ينبغي تحرير النزاع في المراد من البساطة والتركيب ، فقد ذكر السيد الخوئي وتابعه الشهيد الصدر أنّ المراد من التركيب ليس هو التركيب والتعدد في المفهوم والتصور الذهني ؛ إذ لا يتبادر من المشتقات إلاّمفهوم وحداني لا مفاهيم متعددة.