عوجٍ ولا تزيلُك عن منهج »
.
وتجدر الإشارة إلىٰ أنّ للإيمان
أربعة أركان يستقر عليها ، فمن اتّصف بها كان إيمانه مستقراً ، وحول هذه المسألة قال أمير المؤمنين عليهالسلام
: «
الإيمان له أركان أربعة : التوكل علىٰ الله ، وتفويض الأمر إلىٰ الله
، والرّضا بقضاء الله ، والتسليم لأمر الله عزَّ وجل »
.
كما أنّ للإيمان أربع دعائم معنوية
يرتكز عليها ، يقول الإمام علي عليهالسلام
: «
إنَّ الإيمان علىٰ أربع دعائم علىٰ الصبر واليقين والعدل والجهاد »
.
وفوق ذلك للإيمان عرىٰ وثيقة تأمن
من تمسك بها من السقوط في مهاوي الضلال منها : التقوىٰ والحب في الله والبغض في الله ، وتولي أولياء الله ، والتبري من أعدائه ، ومن الأدلة النقلية علىٰ ذلك ، قول الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
أوثق عرىٰ الإيمان : الولاية في الله ، والحب في الله ، والبغض في الله » .
وقد وجه الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
لاصحابه ـ يوماً ـ سؤالاً استفهامياً : « أي عرىٰ الإيمان أوثق ؟ فقالوا : الله ورسوله
أعلم ، وقال : بعضهم الصلاة ، وقال بعضهم الزكاة.. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: لكلِّ
ما قلتم فضل وليس به ، ولكن أوثق عرىٰ الإيمان : الحبُّ في الله ، والبغض في الله ، وتولي أولياء الله ،
______________