علمياً ، ولا إيمان
له علىٰ أي حال .
وفي هذا الخصوص ، وردت أحاديث كثيرة عن
أهل البيت عليهمالسلام
تعكس التصور الإيماني الصحيح وفق نظرة شمولية ترىٰ أنّ الإيمان هو عقد بالقلب وقول باللِّسان وعمل بالاركان.
سُئل أمير المؤمنين عليهالسلام
عن الإيمان ، فقال : « الإيمان معرفة بالقلب ، وإقرار باللسان ، وعمل بالأركان »
.
وقال الإمام الباقر عليهالسلام
في معرض تفريقه بين الإسلام والإيمان : «
الإيمان إقرار وعمل والإسلام إقرار بلا عمل »
.
ويؤكد الإمام الصادق عليهالسلام
علىٰ قاعدة التلازم بين القول والعمل في تحقق مفهوم الإيمان ، فيقول : « ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ، ولكن الإيمان ما خلص في القلوب وصدّقته الأعمال »
. وعن سلام الجعفي قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام
عن الإيمان فقال : « الإيمان أن يطاع الله فلا يعصىٰ » .
ويتضح من خلال تلك الأحاديث ونظائرها
أنّ أهل البيت عليهمالسلام قد رفضوا كون الإيمان مجرد إقرار باللسان ، أو اعتقاد بالقلب ، أو بهما معاً ؛ لأنه فهم سطحي قاصر ، إذ هكذا إيمان لا روح فيه ولا حياة ، ما لم يقترن
______________