وعن عبد الرحمن بن الحجّاج قال : سألت عبد الرحمن في السنة التي أخذ فيها أبو الحسن الماضي عليهالسلام فقلت له : إنّ هذا الرجل قد صار في يد هذا وما يدري إلى ما يصير ، فهل بلغك عنه في أحد من ولده شيء؟
فقال لي : ما ظننت أنّ أحدا يسألني عن هذه المسألة ، دخلت على جعفر بن محمّد عليهماالسلام في منزله فإذا هو في بيت كذا في داره في مسجد له وهو يدعو وعلى يمينه موسى بن جعفر عليهماالسلام يؤمّن على دعائه ، فقلت : جعلني الله فداك قد عرفت انقطاعي إليك وخدمتي لك فمن وليّ الناس بعدك؟ فقال : « إنّ موسى قد لبس الدرع وساوى عليه ».
فقلت له : لا أحتاج بعد هذا إلى شيء (١).
وفي باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن الرضا عليهالسلام : عن داود الرقّي قال : قلت لأبي إبراهيم عليهالسلام : جعلت فداك إنّي قد كبر سنّي فخذ بيدي من النار. قال : فأشار إلى ابنه أبي الحسن عليهالسلام فقال : « هذا صاحبكم من بعدي » (٢).
وفي باب الإشارة والنصّ على أبي جعفر الثاني عليهالسلام : عن معمر بن خلاّد قال : سمعت الرضا عليهالسلام وذكر شيئا ، فقال : « ما حاجتكم إلى ذلك؟ هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي وصيّرته مكاني » ، وقال : « إنّا أهل بيت يتوارث أصاغرنا من أكابرنا القذّة بالقذّة » (٣).
وفي باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن الثالث عليهالسلام : عن إسماعيل بن مهران قال : لمّا خرج أبو جعفر عليهالسلام من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأولى من خرجتيه ، قلت له عند خروجه : جعلت فداك إنّي أخاف عليك في هذا الوجه فإلى
__________________
(١) « الكافي » ١ : ٣٠٨ ، باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن موسى عليهالسلام ، ح ٣.
(٢) المصدر السابق : ٣١٢ ، باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، ح ٣.
(٣) المصدر السابق : ٣٢٠ ، ح ٢.