أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : « إنّ عمر بن عبد العزيز كتب إلى ابن حزم أن يرسل إليه بصدقة عليّ وعمر وعثمان ، وأنّ ابن حزم بعث إلى زيد بن الحسن ـ وكان أكبرهم ـ فسأله الصدقة ، فقال زيد : إنّ الوالي كان بعد عليّ الحسن ، وبعد الحسن الحسين ، وبعد الحسين عليّ بن الحسين ، وبعد عليّ بن الحسين محمّد بن عليّ عليهمالسلام فابعث إليه.
فبعث ابن حزم إلى أبي ، فأرسلني بالكتاب إليه حتّى دفعته إلى ابن حزم ، فقال له بعضنا : يعرف هذا ولد الحسن؟ قال : نعم كما يعرفون أنّ هذا ليل ، ولكنّهم يحملهم الحسد ، ولو طلبوا الحقّ بالحقّ لكان خيرا لهم ، ولكنّهم يطلبون الدنيا » (١).
وعن أحمد بن محمّد ، عن الوشّاء مثله (٢).
وفي باب الإشارة والنصّ على أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام : عن أبي الصباح الكناني قال : نظر أبو جعفر عليهالسلام إلى أبي عبد الله عليهالسلام يمشي ، فقال : « ترى هذا؟ هذا من الذين قال الله عزّ وجلّ : ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ) (٣) » (٤).
وفي باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن موسى عليهالسلام : عن محمّد بن عليّ ، عن عبد الله القلاّء (٥) ، عن الفيض بن المختار قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : خذ بيدي من النار من لنا بعدك؟ فدخل عليه أبو إبراهيم عليهالسلام ـ وهو يومئذ غلام ـ فقال : « هذا صاحبكم فتمسّك به » (٦).
__________________
(١) المصدر السابق : ٣٠٥ ـ ٣٠٦ ، باب الإشارة والنصّ على أبي جعفر عليهالسلام ، ح ٣.
(٢) المصدر السابق : ٣٠٦ ، ذيل حديث ٣.
(٣) القصص (٢٨) : ٥.
(٤) « الكافي » ١ : ٣٠٦ ، باب الإشارة والنصّ على أبي عبد الله ... ، ح ١.
(٥) في « بحار الأنوار » : « عبد الأعلى ».
(٦) « الكافي » ١ : ٣٠٧ ، باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن موسى عليهالسلام ، ح ١ ؛ « بحار الأنوار » ٤٨ : ١٨ ، ح ١٨.