فلمّا رأى ذلك خرج
إلى المسجد. فصعد المنبر ، فكان أوّل من صعد إليه. فبايعه طلحة ، رضي الله عنهما ،
ثمّ بايعه الباقون.
ولما دخل الكوفة
قال له بعض حكماء العرب : لقد زنت الخلافة وما زانتك. وهي كانت أحوج إليك منك
إليها.
وله في قتال ( ١٠
آ ) الخوارج عجائب ثابتة في الصحيح مشهورة.
وأخبره النبيّ ،
صلّى الله عليه وسلّم ، بأنّه سيقتل. ونقلوا عنه آثارا كثيرة تدلّ على أنّه علم
السنة والشهر والليلة التي يقتل فيها.
وأنّه لما خرج
لصلاة الصبح حين خرج صاحت الإوز في وجهه. فطردن عنه. فقال : دعوهنّ! فإنّهنّ
نوائح.
قال محمد بن سعد : قالوا ـ يعني
أهل السير ـ : انتدب ثلاثة [ نفر ] من الخوارج : عبد الرحمن بن ملجم المرادي ، وهو
من حمير ، وعداده في بني مراد. وهو حليف بني جبلة من كندة ، والبرك ابن عبد الله
التميميّ ، وعمرو بن بكير التميمي ، فاجتمعوا بمكّة ، وتعاقدوا ليقتلنّ عليّا
ومعاوية وعمرو بن العاص.
فقال ابن ملجم :
أنا لعليّ.
وقال البرك : أنا
لمعاوية.
وقال الآخر : أنا
لعمرو.
وتعاهدوا أن لا
يرجع أحد عن صاحبه حتى يقتله أو يموت دونه. وتواعدوا ليلة [ سبع ] عشرة من رمضان.
فتوجّه كلّ واحد
إلى المصر الذي فيه صاحبه الذي يريد قتله
__________________