[ مقدمة المؤلّف ]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي تنزّهت غرائب مخلوقاته عن الشّين ، وتقدّست عجائب كلماته عن الشكّ والإفك والمين.
أحمده حمدا يجلو عن قلب صاحبه صدأ الشكّ والشّرك والرّين.
وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، شهادة تشرق بنورها الخافقين (١) ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد الثقلين.
صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابه ، خصوصا أبا بكر وعمر وعثمان وعليّا الذين نفي عنهم كلّ شين ، وخصّوا بكل زين.
وبعد ، فهذا تعليق سمّيته « الشذرات (٢) الذهبيّة في تراجم الأئمة الاثني عشر عند الإمامية ».
وقد أشار إليهم ، في ضمن قصيدة ، الامام أبو الفضل يحيّى بن سلامة الحصفكيّ (٣) فقال :
__________________
(١) كذا في ص.
(٢) ص « الشذورات » التصحيح من الفلك المشحون.
(٣) كذا ، وصوابها الحصكفي نسبة إلى حصن كيفا ( انظر معجم البلدان ) وقد عرف عالم كبير في القرن السادس باسم « أبو الفضل يحيى بن سلامة الحصكفي » توفي سنة ٥٥١ او ٥٥٣ ، وترجم له ياقوت في معجم الأدباء ( ٢٠ : ١٨ ) وذكره بروكلمن ٧٣٣ GAL, Sup ١,