لعهد النبيّ الأميّ إليّ أنّه (١) لا يحبّني إلاّ مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.
رواه مسلم.
وفي الترمذي :
عن أبي سعيد الخدريّ قال : كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليّا.
وأمّا ما روي عن الصالحي ، عن عليّ ، رضياللهعنه ، قال : قال رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم : أنا دار الحكمة وعليّ بابها ـ وفي رواية : أنا مدينة العلم وعليّ بابها ـ فحديث باطل رواه الترمذي وقال : هو حديث منكر. وفي بعض النسخ : غريب.
قال : ولم يروه من الثقات ( ٩ ب ) غير شريك. وروي مرسلا.
وأحوال عليّ ، رضياللهعنه ، وفضائله في كل شيء غير منحصرة.
ولي الخلافة ، رضياللهعنه ، خمس سنين. وقيل خمس سنين إلاّ شهرا.
بويع له بالخلافة في مسجد رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، بعد قتل عثمان ، رضياللهعنه ، لكونه أفضل الصحابة حينئذ. وذلك في ذي الحجّة سنة خمس وثلاثين.
قال سعيد بن المسيّب ، رضياللهعنه : لما قتل عثمان ، رضياللهعنه ، جاءت الصحابة وغيرهم إلى دار عليّ ، رضياللهعنه ، فقالوا : تبايعك. فأنت أحقّ بها.
فقال : إنّما ذلك لأهل بدر. فمن رضوا به فهو الخليفة.
فلم يبق أحد إلا أتى عليّا ، رضياللهعنه.
__________________
(١) ص « أن ».