روينا عن سفيان بن عيينة ، رضياللهعنه ، قال : ما بنى عليّ ، رضياللهعنه ، لبنة ( ٧ آ ) على لبنة ولا قصبة على قصبة.
وروينا أنّه كان عليه إزار غليظ اشتراه بخمسة دراهم.
وأمّا الأحاديث الواردة في الصحيح في فضله فكثيرة.
روينا في صحيحي البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص ، رضياللهعنه :
أن رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، خلف عليّا (١) ، رضياللهعنه ، في غزوة تبوك. فقال : يا رسول الله! أتخلفني في النساء والصبيان؟ قال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنّه لا نبيّ بعدي.
وفي صحيحهما :
عن سهل بن سعد ، رضياللهعنه ، أنّ رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، قال يوم خيبر : لأعطينّ الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه ، يحبّ (٢) الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله (٣).
فبات الناس يدوكون ليلتهم أيّهم يعطاها. فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، كلّهم يرجو أن يعطاها. فقال : أين ( ٧ ب ) عليّ بن أبي طالب؟ فقيل : يا رسول الله! هو يشتكي عينيه.
فقال : أرسلوا إليه!
__________________
(١) ص « علي ».
(٢) ص « محب ».
(٣) هذه العبارة « يحبه الله .. » مكررة.