فأتي به ، فبصق رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، في عينيه ، ودعا له ، فبرئ ، حتى كأن لم يكن به وجع. فأعطاه الراية.
فقال عليّ ، رضياللهعنه : يا رسول الله! أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا.
فقال : انفذّ على رسلك! حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حقّ الله تعالى فيه. فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.
قوله : يدوكون ، أي يخوضون ويتحدّثون.
وفي صحيحهما عن سلمة بن الأكوع نحوه.
وفي صحيح مسلم :
عن سعد بن أبي وقّاص ، رضياللهعنه ، في حديث طويل قال في آخره : لما نزلت هذه الآية ( تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) (١) دعا رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، عليّا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللهمّ هؤلاء أهلي!
وفي صحيح مسلم أيضا ( ٨ آ ) :
عن زيد بن أرقم ، رضياللهعنه ، قال : قام النبيّ ، صلّى الله عليه وسلّم ، خطيبا فينا ......... (٢) بين مكّة والمدينة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ووعظ وذكر ثمّ قال :
أمّا بعد ، ألا أيّها الناس إنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي
__________________
(١) سورة آل عمران ، ٣ ، الآية ٦١.
(٢) ثلاث كلمات غير واضحة في الأصل.