وهيمن صمت مهيب والعيون تتجه الى وجه تتألق فيه أنوار النبوّات.
ونطق الامام دون سؤال فقال :
ـ « إنّ رجلاً سأل أبي : ما بال القرآن لا يزداد عند النشر والدراسة الا غضاضة؟
فقال : لانّ الله لم ينزله لزمان دون زمان ، ولا لناس دون ناس ، فهو في كل زمان جديد ، وعند كل قوم غض الى يوم القيامة » ٣٧.
تنحنح ابن الجهم وغيّر من جلسته استعداداً لجدل طويل قال متسائلاً :
ـ يا بن رسول الله أتقول بعصمة الانبياء؟
ـ نعم.
ـ كيف نفهم قول الله : « وعصى آدم ربّه فغوى »؟ انهم كسائر البشر في عصيانهم لله ، فهذا آدم قد عصى ربّه ، وذك يونس يظن أن الله لن يقدر عليه ، ويوسف يهمّ بامرأة العزيز ، وهذا نبيه محمد يخفى في نفسه ما الله يبديه ، أليس هذه كلمات الله تحكي ذلك؟