ـ هو يتنظر منذ الفجر.
ـ عليَّ به!
ـ الآن يا سيّدي؟!
صرخ متضايقاً :
ـ أجل الآن!
وبرقت عينا المأمون حتى شعر هرثمة أن أشعة نفّاذة إن تغوص في عظامه قال متخاذلاً :
ـ السلام على أمير المؤمنين عبدالله المأمون ...
ـ ... ماذا يغضب سيدي؟
ـ كفى هراءً .. إنّني اعرف كل الاعيبك.
ـ لا أدري ماذا تقول؟
ـ تظنّني غافلاً عنك .. ان لي عيوناً تبحلق في الظلام .. أم تظنني لا أعرف ما قلته للمخلوع ٢٢؟ وهل أن أبا السرايا قد ثار لوحده .. إنّها دسيستك ٢٣.
شعر هرثمة أن وراء هذه الإتهامات مؤامرة يحوكها الفضل بن سهل فقال مدافعاً.