الامام؟! ..
ألهذا الحدّ تنحط بغداد لتصبح مثل « سدوم » ١٢٦.
وتداعت في أعماق فاطمة كلمات قالها شقيقها في لحظات مشحونة بغضب الانبياء ... عندما نسيت الأمّة كلمات السماء في غدير خم ما تزال كلمات أخيها وهو يحاور صاحبه مثل يراعات تبدد الظلمات :
ـ « يا عبد العزيز! جهل القوم ، وخدعوا ..
إنّ الله تبارك وتعالى لم يقبض نبيه حتى أكمل له الدين ، وأنزل عليه القرآن فيه تفصيل كل شيء : ( ما فرّطنا في الكتاب من شيء ) ١٢٧ وأنزل في حجة الوداع في « غدير خم » : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الاسلام دينا ) ١٢٨ ..
الامام من تمام الدين ، ولم يمض رسول الله حتى بين لأمته معالم دينها ، وأوضح لها سبيلها ، وتركها على قصد الحق ، وأقام لها علياً .. وما ترك شيئاً تحتاج إليه الأمّة الا بينه ، فمن زعم أن الله عز وجل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله عز وجل ومن ردّ كتاب الله تعالى فهو كافر ..
هل يعرفون قدر الامامة ، ومحلّها من الأمة فيجوز فيها