خلال الطريق؟!!
لقد كانت القافلة تنمو وتنمو ، وكان الرجال في بعض المدن والقرى يلتحقون بالركب المسافر صوب مرو في طريق شائك ملئ بالرمال والأخطار ...
حتى اذا وصلت حدود القافلة شيراز أصبح عدد أفراد القافلة خمسة اضعاف ١٢٥!
أمّا قافلة فاطمة فقد تحرّكت صوب الكوفة عبر طريق تخترق بعض المرتفعات الجبلية ثم صحراء « نجد » الى « رفحا » و« الكوفة » ، لتجتاز الفرات صوب الشرق عبر مرتفعات « همدان » بعد منعطفات بين سلاسل جبلية شاهقة.
وهكذا بدأت القافلة وهي تحمل اثنين وعشرين علويّاً تتصدر فتاة اسمها فاطمة وإخوة لها هم : هارون وفضل وجعفر وقاسم.
في كل قرية على الطريق أو مدينة كانت القافلة تتوقف وكانت فاطمة تتحدث عن مجد علي .. علي الذي أصبح اسمه راية الثورة ، ومناراً للعدالة وعنواناً للكرامة والحرّية.
وعلى الذين ينشدون الغد الاخضر أن يلتحقوا بركب علي الذي انطلق في لحظة الفجر من محراب الكوفة.