وتمتم بحزن :
ـ أجل والله منقبضات!
فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غدٍ |
|
تقطّع نفسي إثرهم حسرات |
خـروج إمـام لا محالة خـارج |
|
يقوم على اسم الله والبركات |
وهتف الامام :
ـ يا خزاعي لقد نطق روح القدس على لسانك.
يميـّز فينـا كل حـق وبـاطل |
|
ويجزي على النعماء والنقمات |
فيا نفس طيبي ثم يا نفس ابشري |
|
فغيـر بعيـدٍ كـلُّ ما هو آت |
سيأتي ذلك اليوم المنشود وتعود راية العدالة ترفرف من جديد .. ان ايماني لا يتزعزع .. بالرغم من كل ما أعانية اليوم :
أحاول نقل الشمس عن مستقرّها |
|
واسمع احجاراً من الصلواتِ |
كأنك بالأضلاع قد ضاق رحبها |
|
لما ضمنت من شدّة الزفرات |
ونهض الامام ليعانق الشاعر المشرّد الخائف الذي أمضى ثلاثين سنة خائفاً يترقب :
ـ آمنك الله يا خزاعي يوم الفزع الأكبر.
ما تزال الدموع .. دموع الحزن من أجل الذين قتلوا ظلماً وعدواناً ودموع الحزن من الذين ما يزالون مقهورين ... وغادر