٢٣
مضى اسبوع على حادثة صلاة عيد الاضحى وعاد الناس للحديث عن الجفاف الذي ضرب أطنابه في خراسان واصفهان والري.
وبدأت أفواه المخبرين تنفث سمومها : ان القحط لم يحدث الا بسبب ولاية العهد .. لقد حبست السماء عنّا المطر ١٠٢ ، فكيف اذا اصبح خليفة؟!
وفي ذلك العالم الذي يموج بالفتن والمؤامرات ، وفيما كان ذو الرئاستين الفضل بن سهل يخطط لبدء ضربته وفيما كان المأمون هو الآخر يفكر ويدبّر للسيطرة على ولي عهده وتوظيفه لخدمة اهدافه ، والحطّ من شأنه ليكون ميسوراً خلعه