ـ يا أمير المؤمنين أسألك بالله وبخدمتي للرشيد أن لا تقبل قول هذا فيّ » ٩٢.
والتفت المأمون الى الرضا وقال بدهاء :
ـ يا أبا الحسن قد استعفى.
وخاطب المأمون الجلودي بغلظة :
لا والله لا أقبل قوله فيك.
والتفت الى الحراس ..
خذوهم الى السجن.
وعندما غادروا عاد الفرح مرّة أخرى واهتز بعضهم طرباً وهو يصغي الى قصائد الشعراء وكلمات الخطباء.
وكان « العباس » الخطيب ألمع من خطب وظل شعره الذي ختم به خطابه يردّده الناس أيّاماً :
لابد للناس من شمس والقمر |
|
فأنت شمس وهذا القمر ٩٣ |
وصدرت في الختام ثلاثة قرارات هامّة :
ـ منح أفراد الجيش مرتّبات سنة كاملة.