لا أحد يدري الاسباب التي دفعت بالخليفة الى احضارهم من السجن مقيدين.
وسيقوا حُسّراً حتى وقفوا أمام دست الخلافة ، وهتف إبن عمران محذراً :
ـ أعيذ بالله يا أمير المؤمنين أن تخرج هذا الأمر الذي جعله الله لكم وخصّكم به ، وتجعله في أيدي أعداءكم ، ومن كان آباؤك يقتلونهم ويشرّدونهم في البلاد!
عض المأمون على نواجذه وغمغم :
ـ ابن الزانية :
وصاح أبو يونس وهو يشير الى الامام الرضا محرّضاً :
ـ يا أمير المؤمنين هذا الذي بجنبك والله صنم يعبد!
وكان الرجل الثالث عيسى الجلودي ، وقد امتلأ بالرعب واشتعلت في ذاكرته ما فعل بمكة والمدينة قبل عامين .. من سلب ونهب في بيوت الطالبين!
ورأى الامام الرعب يطلّ من عيني الجلودي فمال على الخليفة يتوسّط له بالعفو .. ولكن الرجل ظن أن الامام يحرّض عليه فهتف متوسّلاً :