١٤
وتمضي القافلة لا تلوي على شيء ، حتى
إذا وصلت قرية « سناباد » حطّت رحلها هناك ، عند جبال تنحت منه القدور والأواني
قال الرجل الاسمر وهو يستند الى صخرة في الجبل :
ـ اللهم انفع به ، وبارك فيما يجعل فيه
، وفيما ينحت منه.
والتفت الى أحدى فتيانه وأمر أن تنحت له
عدّة قدور لأستفادة منها في الطبخ.
الطريق من « سناباد » الى مدينة « نوغان
» في الشرق تمرّ على حديقة غنّاء يتوسطها قصر منيف ، كان حميد بن قحطبة
قد اتخذه مقرّاً لسكناه ، وشاء القدر أن يكون القصر قبراً لهارون!