الأخرى.
ها هو حفيد محمد يعلن كلمة التوحيد ،
ويعيد اليها ذات الروح المحمدية التي يتوارثها أبناؤه جيلاً بعد جيل.
لو سمع الرشيد بما يجري لتميز من الغيظ
، فهذا الفكر المطارد ، والذي ظن أنه قد قضى عليه الى الأبد يعود قويّاً واضحاً
مرّة أخرى.
وفي تلك البقعة من نيسابور والقافلة على
وشك الرحيل جاءت صرخة الحق ، وراح أهل الإرجاء
وأصحاب الاعتزال
، وعلماء الحديث يضربون أخماساً بأسداس ، فالامامة عهد الهي ، والامام شرط من شروط
التوحيد الحقيقي.
انه يستمد ولايته من السماء لا من الأرض.
وانطلقت القافلة لتتحول الكلمات الى
إعلان سماوي لأهل الأرض؟