بريحة (١) ، وكان يتولى ادارة الحرب والصلاة في الحرمين.
قال المسعودي : كتب بريحة ... إلى المتوكل : إن كان لك في الحرمين حاجة ، فاخرج علي بن محمد منها ، فإنّه قد دعا الناس إلى نفسه واتبعه خلق كثير ، وتابع كتبه إلى المتوكل بهذا المعنى (٢).
وذكر الشيخ المفيد أن عبدالله بن محمد سعى بأبي الحسن عليهالسلام إلى المتوكل ، وكان يقصده بالأذى (٣).
وقال اليعقوبي : كتب إلى المتوكل يذكر أن قوما يقولون إنه الإمام (٤).
ومهما يكن فان أفعال الوشاة توقظ شكوك المتوكل وأحقاده وتثير توجّسه الكامن في نفسه تجاه الامام عليهالسلام.
ب ـ تخوف المتوكل من خروج الامام عليهالسلام عليه أو أن يأمر أحداً من أهل بيته بالخروج لانصراف الناس إلى الإمام عليهالسلام وإلتفافهم حوله في المدينة ، نقل سبط ابن الجوزي عن علماء السير قولهم : « إنّما أشخصه المتوكل إلى بغداد ، لأن المتوكل كان يبغض عليا عليهالسلام وذريته ، فبلغه مقام علي عليهالسلام بالمدينة ، وميل الناس إليه فخاف منه » (٥).
وعبّر عن هذا المعنى أيضا يزداد النصراني طبيب البلاط تلميذ بختيشوع الطبيب المعروف ، حيث جاء عنه في حديث ذكر فيه الامام الهادي عليهالسلام أنه قال : « بلغني أن الخليفة استقدمه من الحجاز فَرَقا منه ، لئلا تنصرف إليه وجوه
__________________
(١) أو بريهة ، راجع : الكامل في التاريخ ٦ : ٢٤٥.
(٢) إثبات الوصية : ٢٣٣.
(٣) الارشاد ٢ : ٣٠٩.
(٤) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٨٤.
(٥) تذكرة الخواص : ٣٢٢.