وفرض الولاية لأهل البيت عليهمالسلام ، وضرورة معرفتهم والتصديق بهم والتمسك بهديهم وأداء حقوقهم التي جعلها اللّه لهم سيما المودة لهم ، وما لذلك من معطيات جمة في الدنيا والآخرة.
وذكر الوصية لأمير المؤمنين عليهالسلام والأحاديث الدالة على امامته بعد الرسول صلىاللهعليهوآله كحديث الثقلين ، وبين أنه خبر صحيح مجمع عليه ولا اختلاف فيه عند جميع المسلمين ، لأنه موافق للكتاب ، والكتاب يشهد بتصديقه ، من هنا لزم على الاُمّة الاقرار به ضرورة ، وذكر آيات وأحاديث أُخرى تشهد وتدل على ذلك ، منها التصدق بخاتمه وهو راكع ونزول آية في ذلك تدل على ولايته وخلافته ، ومنها حديث الغدير وحديث المنزلة.
وذكر موضوع الغيبة ، مؤكداً النص على امامة الخلف من بعد ولده الحسن العسكري عليهماالسلام وكونه صاحب غيبة طويلة يخرج بعدها فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، قال : « دخلت على سيدي علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، فلما بصر بي قال لي : مرحباً بك يا أبا القاسم ، أنت ولينا حقاً.
قال : فقلت له : يا ابن رسول الله ، إني أريد أن أعرض عليك ديني ، فإن كان مرضياً أثبت عليه حتى ألقي الله عز وجل؟ فقال : هات يا أبا القاسم.
فقلت : إني أقول .... أن محمداً صلىاللهعليهوآله عبده ورسوله خاتم النبيين ، فلا نبي بعده إلى يوم القيامة ، وأقول إن الإمام والخليفة وولي الأمر من بعده أمير الموءمنين علي بن أبي طالب ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي ،