قال ابن شهرآشوب : لما بويع المعتصم جعل
يتفقد أحواله عليهالسلام
، فكتب إلى عبد الملك الزيات أن ينفذ إليه التقي وأم الفضل.
وكان الامام الجواد عليهالسلام يعلم بأن رحلته هذه هي الأخيرة التي لا
عودة بعدها ، لذلك أخبر أحد أصحابه وهو إسماعيل بن مهران بأنّه غير عائد من رحلته
هذه مرة اُخرى ، وأخبره أن الامام بعده ابنه علي عليهالسلام
.
واستمهل المأمورين بحمله الى المعتصم
لحين أداء الموسم ، وفعلاً مضى الإمام الجواد عليهالسلام
لاداء مراسم الحج مصطحباً ابنه أبا الحسن الهادي عليهالسلام
وكان عمره آنذاك نحو سبع سنين ، وترك مكّة فور أداء المناسك معرجا على مدينة
الرسول صلىاللهعليهوآله ومنها انصرف
إلى العراق ومعه زوجته ابنة المأمون ، وخلف ابنه أبا الحسن الهادي عليهالسلام في المدينة ، وسلم إليه المواريث
والسلاح وأوصى اليه ونص عليه بمشهد ثقاته وأصحابه، وأخيرا ينتهي به المسير إلى بغداد
ويدخلها لليلتين بقيتا من المحرم سنة ٢٢٠ هـ .
ب ـ شهادته عليهالسلام :
لم يمهل الامام الجواد عليهالسلام الا نحو عشرة أشهر في بغداد ، فقد
استشهد في ذي القعدة سنة ٢٢٠ هـ ،
ودفن في مقابر قريش ببغداد الى جنب جده أبي
__________________