قائمة الکتاب
الفصل الأوّل
أوّلاً ـ ميل رجال السلطة إلى البذخ واللهو :
١٤الفصل الثّاني
الفصل الثّالث
الفصل الرّابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
عطاؤه العلمي
الفصل السابع
إعدادات
الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ
الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ
تحمیل
وبناء القصور ، بينما تعيش الأكثرية الساحقة من الناس على الكفاف ، وينهكها الجوع والفقر ، وتفتك بها الأمراض والأوبئة.
فقد كان المأمون ينفق على طعامه يومياً ستة آلاف دينار (١) ، وكان المتوكل كثير الانفاق على الشعراء ، حتى قيل : ما أعطى خليفة شاعرا ما أعطى المتوكل (٢) ، فأجاز مروان بن أبي الجنوب على قصيدة في مدحه بمائة وعشرين ألف درهم ، وأعطاه حتى أثرى كثيرا فقال :
فأمسك ندى كفيك عني ولاتزد |
|
فقد خفت أن أطغى وأن أتجبرا |
فقال : لا أمسك حتى يغرقك جودي (٣).
وقرّب المتوكل أبا شبل عاصم بن وهب البرجمي ، وكان شاعرا ماجنا ، وأنفق عليه حتى أثرى ، قال أبو الفرج : نَفَق عند المتوكل بايثاره العبث وخدمه وخُصّ به فأثرى ، وأمر له بثلاثين ألف درهم على قصيدة من ثلاثين بيتا (٤).
وأجاز عبيداللّه بن يحيى بن خاقان أباشبل البرجمي أيضا على قصيدة في مدحه خمسة آلاف درهم ودابة وخلع عليه (٥).
وعن أحمد بن المكي ، قال : غنيت المتوكل صوتا شعره لأبي شبل البرجمي ، فأمر لي بعشرين ألف درهم ، فقلت : يا سيدي أسأل اللّه أن يبلّغك الهُنيدة. فسأل عنها الفتح ، فقال : يعني مائة سنة ، فأمر لي بعشرة آلاف
__________________
(١) الفخري في الآداب السلطانية / ابن الطقطقا : ٢٠٧ ، نشر الشريف الرضي ، قم.
(٢) تاريخ الخلفاء / السيوطي : ٢٧٠.
(٣) تاريخ الخلفاء / السيوطي : ٢٧٠.
(٤) الأغاني / ابوالفرج الاصفهاني ١٤ : ١٩٣ ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.
(٥) الأغاني ١٤ : ١٩٩.