غير أني أقول
إنك قد طب |
|
ت وإن لم يطب
ولم يزك بيتك |
أنت نزهتنا عن
السب والقذ |
|
ف فلو أمكن
الجزاء جزيتك |
ولو اني رأيت
قبرك لاستحيي |
|
ت من أن أرى وما
حييتك |
وقليل ان لو
بزلت دماء ال |
|
بدن ضربا على
الذرى وسقيتك |
دير سمعان فيك
مأوى أبي حفص |
|
فبودي لو أنني
آويتك |
دير سمعان لا أغبك
غيث |
|
خير ميت من آل
مروان ميتك |
(١) لقد قدم له السيد الشريف آيات الشكر والثناء بهذه الأبيات الرائعة وشكره على محوه لهذه البدعة التي أثبتت جاهلية معاوية ، ومروقه من الدين
وأثار سب الامام أمير المؤمنين سخط الأخيار والمتحرجين فى دينهم لأن الامام نفس النبي (ص) وأخوه وأبو سبطيه ، وصاحب العناء فى الاسلام ، ولأن سب المسلم من أفحش المحرمات ، فقد أثر عن النبي أنه
__________________
ـ أهل الشام وغيرهم فضل هذا الرجل ما يعلمه أبوك لم يتبعنا منهم أحد ، فقال عمر فوقرت كلمته فى صدري مع ما قال لي معلمي أيام صغرى فأعطيت الله عهدا لئن كان لي في هذا الأمر نصيب لأغيرنه فلما منّ الله علي بالخلافة اسقطت ذلك ، وجاء فى « الاسلام بين السنة والشيعة » ص ٢٥ أن عمر بن عبد العزيز لما ألغى سب أمير المؤمنين خطب بعض الخطباء بجامع « حران » ولما ختم خطابه لم يسب أمير المؤمنين فتصايح الناس من كل جانب ويحك السنة السنة ، تركت السنة وذكرت بعض للصادر ان جميع الحضر الاسلامية تركت سب أمير المؤمنين بعد تحريم عمر بن عبد العزيز له سوى أهل حمص فإنهم أصروا على ذلك.
(١) شرح ابن أبي الحديد ١ / ٣٥٧.