كان لك ـ يريد الأحنف وجارية فهما كانا مع علي في حرب الجمل ـ وهو قد اعتزل القتال ».
فقال له معاوية بلا حياء ولا خجل.
ـ إني اشتريت من القوم دينهم ووكلتك إلى دينك.
ـ وأنا اشتري مني ديني.
فأمر له باتمام الجائزة (١).
واتسعت الدعارة وانتشر المجون في الحاظرة الإسلامية في عصر بني أمية ، فكان الشعراء يتشببون ويتغزلون بالنساء ، وأول من فتح باب الدعارة معاوية فقد حدثوا أن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت (٢) قد تشبب بابنة
__________________
(١) الكامل ٣ / ١٨٥.
(٢) عبد الرحمن بن حسان بن ثابت الأنصاري الخزرجي : ولد في زمن النبي (ص) كان شاعرا قليل الحديث ، ذكره ابن معين في تابعي أهل المدينة ، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين ، توفى سنة ١٠٤ ، وأبطل هذا القول ابن عساكر فقال : إنه قيل إنه عاش ثماني وأربعين ، ومقتضاه أنه ما أدرك أباه لأنه مات بعد الخمسين بأربع أو نحوها وقد ثبت أنه كان رجلا في زمان أبيه وأبوه القائل :
فمن للقوافي بعد حسان وابنه |
|
ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت |
( قلت ) وإن يثبت أنه ولد في العهد النبوي وعاش إلى سنة ١٠٤ يكون عاش ٩٨ فلعل الأربعين محرفة ، جاء ذلك في الإصابة ٣ / ٦٧ وذكر الزمخشري في الكشاف أن عبد الرحمن قال في معاوية قصيدة منها :
ألا أبلغ معاوية بن حرب |
|
أمير الظالمين نثا كلامى |
معاوية بن هندو ابن صخر |
|
لحاك الله من مرء حرامى ـ |