النص الثاني : قال (١) : وخرّج أبو الحسن علي بن محمد القرشي في كتاب الردة والفتوح : أن بيعته ـ علي ـ كانت بعد موت فاطمة بخمسة وسبعين يوماً.
النص الثالث : قال (٢) : عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعلي بن أبي طالب : « سلام عليك أبا الريحانتين ، فعن قليل يذهب ركناك ، والله خليفتي عليك » ، فلما قبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال علي : « هذا أحد الركنين الذي قال صلىاللهعليهوسلم » ، فلما ماتت فاطمة قال : « هذا الركن الآخر الذي قال صلىاللهعليهوسلم ». خرّجه أحمد في المناقب.
النص الرابع : قال (٣) : عن عمر قال : كنت أنا وأبو عبيدة وأبو بكر وجماعة من أصحابه إذ ضرب رسول الله صلىاللهعليهوسلم منكب علي فقال : « يا علي أنت أول المؤمنين إيماناً ، وأوّل المسلمين إسلاماً ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى ». خرّجه ابن السمّان.
النص الخامس : قال (٤) : وعن عمر أنّه قال : علي مولى من كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم مولاه.
وعن سالم : قيل لعمر : إنّك تصنع بعلي شيئاً ما تصنعه بأحد من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ؟ قال : إنّه مولاي.
وعن عمر وقد جاءه أعرابيان يختصمان فقال لعلي : اقض بينهما يا أبا الحسن ، فقضى علي بينهما ، فقال أحدهما : هذا يقضي بيننا ، فوثب إليه عمر وأخذ بتلبيبه وقال : ويحك ما تدري من هذا ، هذا مولاي ومولى كل مؤمن ، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن.
وعنه وقد نازعه رجل في مسألة فقال : بيني وبينك هذا الجالس ، وأشار إلى علي بن أبي طالب ، فقال الرجل : هذا الأبطن ، فنهض عمر من مجلسه وأخذ
_____________________
١ ـ المصدر نفسه ١ : ١٦٩.
٢ ـ المصدر نفسه ٢ : ١٥٤.
٣ ـ المصدر نفسه ٢ : ١٥٧.
٤ ـ المصدر نفسه ٢ : ١٧٠.