تكلّم فيه من أحاديث
الصحيحين أو أحدهما بل أفرد بعضهم كتاباً في ذلك وهو العراقي ، وأجاب شيخ الإسلام
في مقدمة شرحه عن جميع ما انتقد على البخاري » انتهى بمحصله .
وعثرت على كلام جماعة غير من تقدم يطول
ذكرهم ذهبوا إلى ما ذهب إليه هؤلاء لا فائدة مهمة في نقل خرافاتهم ، وأطرف من هذا
كله ما ذكره الشيخ أحمد النخلي مفتي الحنفية ، المترجم في كتاب « سلك الدرر في
أعيان القرن الثانى عشر »
، والكتاب موجود في خزانة كتب حرم المدينة المنورة ، حيث قال في رسالته التي ذكر
فيها مشايخه ومروياته ، والرسالة موجودة في خزانة كتب حرم مكة ، ما هذا لفظه :
أخبرنا شيخنا السيد السند أحمد بن
عبدالقادر ، نفع الله تعالى به قال : أخبرنا جمال الدين القيرواني ، عن شيخه الشيخ
يحيى الخطاب المالكي المكي ، قال : أخبرنا عمّي الشيخ بركات الخطابي ، عن والده ،
عن جده الشيخ محمد بن عبدالرحمن الخطاب شارح مختصر خليل ، قال : مشينا مع شيخنا
العارف بالله الشيخ عبدالمعطي التنوسي ، لزيارة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فلمّا قربنا من الروضة الشريفة ،
ترجّلنا فجعل الشيخ عبدالمعطي يمشي خطوات ويقف ، حتى وقف تجاه القبر الشريف فتكلّم
بكلام لم نفهمه ، فلما انصرفنا سألناه عن وقفاته؟ فقال : كنت أطلب الإذن من رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في القدوم
عليه ، فإذا قال