إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إختيار معرفة الرّجال [ ج ٢ ]

إختيار معرفة الرّجال [ ج ٢ ]

42/488
*

٣٥٦ ـ حدثني محمد بن اسماعيل ، قال : حدثنا الفضل ، عن الحسن بن محبوب ، عن على بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فقال : ما فعل أبو حمزة الثمالي؟ قلت : خلفته عليلا ، قال : اذا رجعت اليه فأقرئه مني السلام واعلمه أنه يموت في شهر كذا في يوم كذا.

قال أبو بصير : قلت جعلت فداك والله لقد كان فيه انس وكان لكم شيعة ، قال : صدقت ما عندنا خير لكم من شيعتكم معكم قال : ان هو خاف الله وراقب نبيه وتوقى الذنوب ، فاذا هو فعل كان معنا في درجتنا ، قال علي : فرجعنا تلك السنة فما لبث أبو حمزة الا يسيرا حتى توفي.

٣٥٧ ـ وجدت بخط أبي عبد الله محمد بن نعيم الشاذاني ، قال : سمعت الفضل ابن شاذان ، قال : سمعت الثقة ، يقول : سمعت الرضا عليه‌السلام يقول : أبو حمزة الثمالي في زمانه كلقمان في زمانه ، وذلك أنه قدم أربعة منا ؛ على بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وبرهة من عصر موسى بن جعفر عليه‌السلام ، ويونس بن عبد الرحمن كذلك هو سلمان في زمانه.

______________________________________________________

وهذا اشارة منه عليه‌السلام الى كنه مسألة استجابة الدعاء ، وذلك من غامضات المسائل في علم ما فوق الطبيعة ، والقبس العاشر من كتابنا القبسات ، حيز البحث عن مر الحق في ذلك على السبيل القويم والصراط المستقيم ، وأنه بتحقيق حق القول هنالك لزعيم.

قوله (ع) : قال صدقت ما عندنا خير لكم من شيعتكم‌

يعني ما عندنا خير لكم وأصلح لشأنكم من أن يكون معكم شيعتكم ، اي أصحابكم ومشاركوكم في دين التشيع ، ولا يكون معكم أحد من مخالفيكم في الدين ثم قال عليه‌السلام : ان هو خاف الله وراقبه ونبيه ، يعني ان كان الذي معكم من شيعتكم ممن قد خاف الله وراقبه وراقب نبيه وتوقى الذنوب ، أي وذكر الله تعالى ورآه‌