وأنا على الباب فدخلتني رقة على الصبية فبكيت ودعوت ، فخرج بالجباير فتناول بيد الصبية فلم يربها شيئا ، ثم نظر الى الاخرى فقال : ما بها شيء ، قال : فذكرت ذلك لأبي عبد الله عليهالسلام فقال : يا أبا حمزة وافق الدعاء الرضاء فاستجيب لك في أسرع من طرفة عين.
______________________________________________________
يد ابني فقرأت عليه ومسحت الكسر ، فاستوى الكسر باذن الله.
فنزل يحيى بن عبد الله ولم ير شيئا فقال : ناولني اليد الاخرى فلم ير كسرا ، فقال : سبحان الله أليس عهدي به كسرا قبيحا فما هذا؟ أما أنه ليس بعجب من سحركم معاشر الشيعة!
فقلت : ثكلتك أمك ليس هذا بسحر ، بل اني ذكرت دعاء سمعته من مولاي علي بن الحسين عليهماالسلام فدعوت به فقال : علمنيه فقلت : ابعد ما سمعت ما قلت لا ولا نعمة عين لست من أهله.
قال حمران بن أعين فقلت لأبي حمزة نشدتك بالله الا ما أوردتناه فقال : سبحان الله ما ذكرت ما قلت الا أنا أفيدكم اكتبوا : بسم الله الرحمن الرحيم يا حي قبل كل حي ، يا حي بعد كل حي الدعاء بطوله الى آخره (١).
قلت : ونحن في المعلقات على مهج الدعوات أوردنا لهذا الدعاء اعتصاما يقرء قبله فليؤخذ من هناك.
قوله (ع) : وافق الدعاء الرضاء
أي وافق الدعاء ارادة الله تعالى ومشيته لطلبتك ، ورضاه عز وجل بها لخيريتها التي تتوضاها العناية الاولى في انساق نظام الكل ، وموافاتها حد سلسلة الاسباب المترتبة المتأدية اليها في ترتيب نظام الوجود ، فاستجيب لك في أسرع من طرفة عين.
__________________
(١) مهج الدعوات : ١٦٥