قال محمد بن مسعود ، قال علي بن الحسين عليهالسلام : والرجل الذي سأل الدعاء والكسوة هو الريان بن الصلت ، وقال : حدثني الريان بهذا الحديث.
١٠٣٦ ـ طاهر بن عيسى ، قال : حدثني جعفر بن احمد ، عن علي بن شجاع ، عن محمد بن الحسن ، عن معمر بن خلاد ، قال ، قال لي الريان بن الصلت وكان الفضل بن سهل بعثه الى بعض كور خراسان ، قال : أحب أن تستأذن لي على أبي الحسن عليهالسلام ، فاسلم عليه وأودعه ، وأحب أن يكسوني من ثيابه وأن يهب لي من الدراهم التي ضربت باسمه.
قال : فدخلت عليه ، فقال لي مبتدئا : يا معمر ريان يحب أن يدخل علينا واكسوه من ثيابي وأعطيه من دراهمي؟ قال ، قلت : سبحان الله والله ما سألني الا أن أسألك ذلك له.
فقال لي : يا معمر ان المؤمن موفق قل له فليجيء ، قال : فأمرته فدخل عليه فسلم عليه ، فدعا بثوب من ثيابه ، فلما خرج : قلت : أي شيء أعطاك؟ واذا في يده ثلاثون درهما.
١٠٣٧ ـ علي بن محمد القتيبي ، قال : حدثني أبو عبد الله الشاذاني ، قال : سألت الريان بن الصلت فقلت له : أنا محرم وربما احتملت ، فاغتسل وليس معي من الثياب ما أستدفئ به الا الثياب المخاطة؟ فقال لي : سألت هذه المشيخة الذين معنا في القافلة عن هذه المسألة يعني أبا عبد الله الجرجاني ويحيى بن حماد وغيرهما؟ فقلت : بلى قد سالت ، قال : فما وجدت عندهم؟ قلت : لا شيء.
قال الريان لابنه محمد : لو شغلوا بطلب العلم لكان خيرا لهم ، واشتغالهم بما لا يعنيهم يعني من طريق الغلو.
ثم قال لابنه : قد حدث بهذا ما حدث وهم ينتمونه الى القيل ، وليس عندهم ما يرشدون به الى الحق.
يا بني اذا أصابك ما ذكرت فالبس ثياب احرامك ، فان لم تستدفئ به فغير ثيابك المخيطة وتدثر ، فقلت : كيف أغير؟ قال : ألق ثيابك على نفسك فاجعل جلبابه من