ابن حديد ، عن
جميل بن دراج ، قال ما رأيت رجلا مثل زرارة بن أعين ، انا كنا نختلف اليه فما نكون
حوله إلا بمنزلة الصبيان في الكتاب حول المعلم ، فلما مضى أبو عبد الله عليهالسلام وجلس عبد الله
مجلسه : بعث زرارة عبيدا ابنه زائرا عنه ليعرف الخبر ويأتيه بصحته ، ومرض زرارة
مرضا شديدا قبل ان يوافيه عبيد.
فلما حضرته الوفاة
دعا بالمصحف فوضعه على صدره ثم قبله ، قال جميل : فحكى جماعة ممن حضره أنه قال :
اللهم اني ألقاك يوم القيامة وامامى من ثبت في هذا المصحف امامته ، اللهم اني أحل
حلاله وأحرم حرامه واومن بمحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه وخاصه وعامه ، على ذلك
أحيا وعليه اموت ان شاء الله.
٢٥٣ ـ محمد بن
قولويه ، قال : حدثني سعد بن عبد الله ، عن الحسن بن علي ابن موسى بن جعفر ، عن
أحمد بن هلال ، عن أبي يحيى الضرير ، عن درست ابن أبي منصور الواسطى ، قال : سمعت
أبا الحسن عليهالسلام يقول ان زرارة شك في امامتي فاستوهبته من ربي تعالى.
٢٥٤ ـ حدثني محمد
بن قولويه ، قال : حدثني سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، ومحمد بن عبد الله
المسمعى ، عن علي بن أسباط ، عن محمد بن عبد الله بن زرارة ، عن أبيه قال : بعث
زرارة عبيدا ابنه يسئل عن خبر أبي الحسن عليهالسلام فجائه الموت قبل رجوع عبيد اليه فأخذ المصحف فأعلاه فوق
رأسه.
وقال : ان الامام
بعد جعفر بن محمد من اسمه بين الدفتين في جملة القرآن منصوص عليه من الذين أوجب
الله طاعتهم على خلقه ، أنا مؤمن به قال : فأخير بذلك ابو الحسن الاول عليهالسلام فقال : والله كان
زرارة مهاجرا الى الله تعالى.
٢٥٥ ـ حمدويه بن
نصير ، قال : حدثني محمد بن عيسى بن عبيد عن محمد ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج
وغيره ، قال : وجه زرارة عبيدا ابنه الى المدينة يستخبر له خبر أبي الحسن عليهالسلام وعبد الله بن أبي
عبد الله ، فمات قبل أن يرجع اليه عبيد.