٢٥١ ـ حدثني محمد بن قولويه قال : حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال : حدثنا محمد بن عثمان بن رشيد ، قال : حدثني الحسن بن علي بن يقطين ، عن أخيه أحمد بن علي ، عن أبيه على بن يقطين ، قال ، لما كانت وفاة أبي عبد الله عليهالسلام قال الناس بعبد الله بن جعفر.
واختلفوا : فقائل قال به ، وقائل قال بأبي الحسن عليهالسلام فدعا زرارة ابنه عبيدا فقال : يا بني الناس مختلفون في هذا الامر : فمن قائل بعبد الله فانما ذهب الى الخبر الذي جاء ان الامامة في الكبير من ولد الامام ، فشد راحلتك وامض الى المدينة حتى تأتيني بصحة الامر ، فشد راحلته ومضى الى المدينة.
واعتل زرارة فلما حضرته الوفاة سأل عن عبيد ، فقيل انه لم يقدم ، فدعا بالمصحف فقال : اللهم انى مصدق بما جاء نبيك محمد فيما أنزلته عليه وبينته لنا على لسانه ، وأني مصدق بما انزلته عليه في هذا الجامع ، وان عقيدتي وديني الذي يأتيني به عبيد ابني وما بينته في كتابك ، فان أمتني قبل هذا فهذه شهادتي على نفسي واقراري بما يأتى به عبيد ابني وانت الشهيد علي بذلك.
فمات زرارة ، وقدم عبيد ، فقصدناه لنسلم عليه ، فسألوه عن الامر الذي قصده فأخبرهم ان أبا الحسن عليهالسلام صاحبهم.
٢٥٢ ـ حدثني حمدويه ، قال : حدثني يعقوب بن يزيد قال : حدثني على
______________________________________________________
الحق للزم ذلك ، فقال مولانا الصادق عليهالسلام ان ذا من مسائل آل أعين ليس من ديني ودين آبائي.
والتحقيق أنه انما يلزم من ابطال القول بالاستطاعة دخول ذلك وامثاله من الشرور في قضاء الله سبحان بالعرض ، وأن متعلق ارادة الله تعالى ومشيته بأمثال ذلك بالعرض من حيث هي لوازم الخيرات الكثيرة في نظام الوجود لا بالذات من جهة ما هي شرور.
وتمام القول هنالك في كتاب القبسات وفي كتاب الايقاضات فليتعرف.