١٣٥ ـ م : في قوله تعالى : « ولا تقربا هذه الشجرة » قال عليهالسلام : هي شجرة تميزت بين أشجار الجنة ، إن سائر أشجار الجنة كان كل نوع منها يحمل نوعا من الثمار والمأكول ، وكانت هذه الشجرة وجنسها تحمل البر والعنب والتين والعناب وسائر أنواع الفواكه والثمار والاطعمة ، فلذلك اختلف الحاكون بذكر الشجرة فقال بعضهم : هي برة ، وقال آخرون : هي عنبة ، وقال آخرون : هي عنابة.
١٣٦ ـ م : فيما سيأتي في أبواب مناقب أميرالمؤمنين عليهالسلام قال النبي صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : فإن الله يخزي عنك الشيطان وعن محبيك ، ويعطيك في الآخرة بعدد كل حبة خردل مما أعطيت صاحبك ومما ينميه الله منه درجة في الجنة أكبر من الدنيا من الارض إلى السماء ، وبعدد كل حبة منها جبلا من فضة كذلك ، وجبلا من لؤلؤ وجبلا من ياقوت وجبلا من جوهر وجبلا من نور رب العزة كذلك ، وجبلا من زمرد وجبلا من زبرجد كذلك ، وجبلا من مسك وجبلا من عنبر كذلك ، وإن عدد خدمك في الجنة أكثر من عدد قطرالمطر والنبات وشعور الحيوانات.
١٣٧ ـ م
: قال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: من رعى قرابات أبويه اعطي في الجنة ألف
درجة ، مابين كل درجتين حضر الفرس الجواد المضمر مائة سنة ، إحدى الدرجات
من فضة والاخرى من ذهب ، واخرى من لؤلؤ ، واخرى من زمرد واخرى من زبرجد ، واخرى من مسك ، واخرى من عنبر واخرى من كافور ، فتلك الدرجات
من هذه الاصناف ، ومن رعى حق قربى محمد وعلي اوتي من فضائل الدرجات و
زيادة المثوبات على قدر زيادة فضل محمد وعلي على أبوي نسبة ـ وساق الحديث
إلى أن قال في شأن رجل آثر قرابة رسول الله (ص) على قرابته بعد بيان أن اعطي مالا
كثرا ـ قال : ثم أتاه رسول الله (ص) فقال : يا عبدالله هذا جزاؤك في الدنيا على
إيثار
قرابتي على قرابتك ، ولا عطينك في الآخرة بكل حبة من هذا المال في الجنة ألف
قصر أصغرها أكبر من الدنيا ، مغرز إبرة منها خير من الدنيا ومافيها ـ وساقه إلى أن
قال ـ : ومن مسح يده برأس يتيم رفقا به جعل الله له في الجنة بكل شعرة مرت