إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

بحار الأنوار [ ج ٨ ]

بحار الأنوار

بحار الأنوار [ ج ٨ ]

الاجزاء

تحمیل

بحار الأنوار [ ج ٨ ]

108/380
*

على فرش مرتفعة ، عن الجبائي ، وقيل : الرفرف : رياض الجنة ، والواحدة : رفرفة ، عن ابن جبير ، وقيل : هي المجالس ( الطنافس خ ل ) عن ابن عباس وغيره ، وقيل : هي المرافق يعني الوسائد ، عن الحسن « وعبقري حسان » أي وزرابي حسان عن ابن عباس وغيره ، وهي الطنافس ، وقيل : العبقري : الديباج ، وقيل : هي البسط ، قال القتيبي : كل ثوب موشى فهو عبقري ، وهو جمع ولذلك قال : « حسان ».

وفي قوله تعالى : « ثلة من الاولين » أي جماعة كثيرة العدد من الاولين من الامم الماضية « وقليل من الآخرين » من امة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لان من سبق إلى إجابة نبينا (ص) قليل بالاضافة إلى من سبق إلى إجابة النبيين قبله ، عن جماعة من المفسرين ، وقيل : معناه : جماعة من أوائل هذه الامة ، وقليل من أواخرهم ممن قرب حالهم من حال اولئك « على سرر موضونة » أي منسوجة ، كما يوضن حلق الدرع فيدخل بعضها في بعض ، قال المفسرون : منسوجة بقضبان الذهب مشبكة بالدر والجواهر « متكئين عليها متقابلين » أي متحاذين كل واحد منهم بإزاء الآخر ، وذلك أعظم في باب السرور « ويطوف عليهم ولدان » أي وصفاء وغلمان للخدمة « مخلدون » أي باقون لا يموتون ولا يهرمون ولا يتغيرون ، وقيل : مقر طون ، والخلدة : القرط. واختلف في هذه الولدان فقيل : إنهم أولاد أهل الدنيا لم يكن لهم حسنات فيثابون عليها ولا سيئات فيعاقبون عليها فانزلوا هذه المنزلة ، عن علي عليه‌السلام والحسن ، وقد روي عن النبي (ص) أنه سئل عن أطفال المشركين فقال : هم خدم أهل الجنة. وقيل : هم من خذم الجنة على صورة الولدان خلقوا لخدمة أهل الجنة. « بأكواب » وهي القداح الواسعة الرؤوس لاخراطيم لها « وأباريق » وهي التي لها خراطيم وعرى ، وهوالذي برق من صفاء لونه « وكأس من معين » أي ويطوفون أيضا عليهم بكأس من خمر معين ، أي ظاهر للعيون جار « لايصدعون عنها » أي لا يأخذهم من شربها صداع ، وقيل : لا يتفرقون عنها « ولا ينزفون » أي لا تنزف عقولهم بالسكر ، أولا يفنى خمرهم على القراءة الاخرى « وفاكهة مما يتخيرون » أي مما يختارونه ويشتهونه « ولحم طير مما يشتهون » فإن أهل الجنة إذا اشتهوا لحم الطير خلق الله لهم لحم الطير نضيجا حتى لايحتاج إلى ذبح الطير وإيلامه ،